مقدمة:
تُمثِّل معاينة موقع الحريق الرَّكيزة الأساسية لأيِّ تحقيق جنائي أو فني يهدف إلى تحديد سبب الحريق وظروفه، فكل دقيقة تمرُّ بعد اندلاع الحريق، تحمل احتمالًا لفقدان دليلٍ مُهمٍّ؛ لذا يتطلَّب التحقيق نهجًا علميًّا دقيقًا يبدأ منذ اللحظات الأولى، يشمل: توثيق المشهد، وتحليل الأنماط، وجمع الأدلة وَفْق ضوابط صارمة تكفل الموضوعيَّة والدقَّة.
معاينة مكان الحريق Fire Scene Examination
كلَّما كان التواجد المباشر في منطقة الحريق لغرض المعاينة أثناء مكافحة الحرائق، أو بعدها مباشرًا، كان ذلك أسهل في معرفة الحقائق أكثر, وخاصةً عندما يكون مسئول التحقيقات هو مَن يُشْرف على فريق مكافحة الحرائق، ومتواجدًا في مكان الحريق ،

ولكن تزداد العملية صعوبةً إذا تمَّ استدعاء المحقق للتحقيق في حادث حريق كان قد حدث منذ فترة، أو قد مضى وقت متأخر على حدوثه, حيث تكون عملية التَّحقيق أكبَر وأشمل، وتستدعي وقتًا أطول، وجهدًا أكثر نتيجةً لطَمْس بعض الأدلة، أو بعض أنماط ونماذج الحريق، أو تلفها؛ لكثرة التحركات في مكان الحريق؛ لذلك يعتبر عنصر الزمن مُهِمًّا جدًّ ومن الواجب وَضْع خطة لمكان حادث الحريق، ثم فحص المنطقة بأكملها, ومن ثَمَّ القيام بعمل فحص شامل لجميع محيط منطقة الحادث، وبالتسلسل، ووَضْع مُخطَّط لِمَا تمَّ معاينته وفحصه أولًا بأوَّل, وتبدأ عمليَّة فحص ومعاينة مكان الحريق بإلقاء نظرة من الخارج، وتدوين كلِّ ما يشاهده المحقق: الأضرار الخارجية للمبنى المحترق, تأثيرات النار على المحترقات, ملاحظة الأدلَّة المادية إنْ وُجِدَتْ, أقوال الشهود، أو مَنْ شاهدوا الحريق, وملاحظات المستجيبين الأوائل، والطريقة التي اكتشف فيها حدوث الحريق، ومكان بدء صعود الدخان، أو النار، ومحتويات النار، ولون اللهب والدخان, ومكان تواجد الشهود أثناء حدوث الحريق؛ سواء كانوا في المكان عند حدوث الحريق، أو بقربِهِ، أو وصلوا للمكان بعد حدوث الحريق, تحديد وقت حدوث الحريق مهمٌّ جدًّا, كونه عامل مساعد في تحديد سبب الحريق, حيث إنَّ وقت حدوث الحريق في الليل، أو في ساعة متأخرة من الليل له دلالة على حجم الحريق، ووقت اكتشافه, أمَّا إذا كان في بداية اليوم، أو في الصباح الباكر، فله اتِّجاه آخر, أمَّا إذا كان في ذروة اليوم، فسيكون من السهل اكتشاف حدوث الحريق قبل انتشاره، ويُصْبح من السهل معرفة أسباب حدوثه).
إنَّ أصحاب البنايات أو الشركات الذين تعرَّضت أملاكهم لحوادث حريق، يكونون في حالة نفسية صعبة؛ ولهذا لا تُؤْخذ أقوالهم باتِّهامهم أشخاصًا على مَحْمل الجدِّ من الوهلة الأولى إلا بعد التأكُّد من سبب حدوث الحريق، وألَّا يكون خارج الشكِّ, أمَّا إذا شكَّ المحقق بأن الحريق له علاقة جنائية، فعليه الاستعانة بخبير جنائي، أو كيميائي، وغيرهم من المختصين إذا تطلب الأمر ذلك.
طريقة الدخول لمكان الحريق لغرض المُعَاينة والفحص
يجب أن تكون بشكلٍ منتظمٍ، وبشكل حلزوني؛ إمَّا من الداخل للخارج، أو العكس، والانتباه لأرضية مكان الحريق، والبحث بطريقة الالتواء وبالاتجاهين، والإلمام والمعرفة الجيِّدة باتجاهات النيران في المكان، ويتمُّ ذلك باتجاه الأثر الكربونـي على الجدران والممرَّات، وبقايا الأثاث المحترق, وهناك طريقة تُسْتخدم في المساحات الكبيرة؛ مثل: الهناجر، والمصانع الكبيرة؛ حيث تقسم مساحة مكان الحادث إلى قطاعات طولية وعرضية بمسافة تتَراوح بين مترين وأربعة أمتار، وتُحدَّد الأقسام بشريط تحذيري واضح، ومثبت أحد أطرافه بنقطة البداية، والطرف الآخر في نهاية القطاع المُحدَّد المراد البحث فيه، ومن الجانبين, ويبدأ المحقِّق من أحد الأضلاع حتى يصل لنهايته، ثم يعود بالاتجاه المعاكس من الاتجاه الآخر، وهكذا.
هناك أيضًا طريقة تُسمَّى بتقسيم المربعات، وهي تقسيم المكان لمربعات هندسية حسَب طبيعة المكان، ويُعْطى كل مربع رقم، أو رمز توضيحي بموقع المربع, ثم يبدأ المحقِّق بتفتيش كل مربع على حدة، ومن ثَمَّ ينتقل للمربع الآخر، وهكذا وحسَب الترتيب الذي تمَّ تحديده مسبقًا على أن يتم البحث والفحص بتَأنٍّ، وحرصٍ، وعنايةٍ تامةٍ بحيث لا يترك أي جزء.
خطوات معاينة موقع الحريق
إجراءات المعاينة، وفحص مكان الحريق، تتكوَّن بشكل عامٍّ من عدَّة خطوات وإجراءات ابتداءً من إحاطة موقع الحادث وعزله، ومن ثَمَّ جَمْع المعلومات، وتصوير أماكن الاشتعال بطريقة منهجية متسلسلة، مرورًا بجَمْع الأدلة، وتحليل شواهد ودلائل تأثيرات النار, وإعادة بناء مُكَونات مكان حادثة الحريق، ومعرفة كلِّ تفاصيل ومحتويات مكان الحادث:
- يتمُّ بدء العمل وإجراءات المعاينة من الأماكن الأقل تضررًا إلى الأماكن الأكثر تضررًا، وبموجب الأدلة التوجيهية العلمية لتحقيقات الحرائق.
- البدء في البحث عن سبب الحريق، والتعرُّف على بداية ومصدر الحريق.
- متى ما تمَّ تحديد منطقة بداية الحريق، يجب التحليل الدقيق بعناية لمعرفة سبب الحريق.
- البدء في عملية تصوير فوتوغرافي وفيديو من خارج المكان المحترق (جميع جوانب مكان الحريق، وكل المحتويات الموجودة في الجوار، وذات الصِّلة بالتحقيق).
- تصوير داخلي لجميع مرافق المكان المُحْترق وغرفه أو أقسامه، ابتداءً من الأماكن الأقل تضررًا إلى الأكثر تضررًا, كون هذا يساعد في اكتشاف مسارات الحريق، وكيف انتشرت النار, وتكون عملية التصوير متضمِّنة مواقع ومفاتيح، وأماكن الأجهزة، والدوائر الكهربائية، وكيفيَّة وضعها، وكل أداة في منطقة الحريق, وكذا طُرُق الخروج والدخول، مع تصوير الأدلَّة المتعلقة بسبب الحريق، وتصوير عملية جَمْع الأدلة، وأماكن تواجدها ووضعها في علب الأدلة.
- إزالة الحطام والمُخلَّفات المنهارة، والتي لا علاقة لها بسبب اشتعال الحريق لمعرفة محتويات الحطام، وخاصةً ما كان فوق سطح المكان المحترق.
- فَحْص جميع الأدوات والمُكوِّنات بشكل دقيق، وإنشاء مركز (مكان جَمْع الأدلَّة، وترتيبها، وفرزها، وترقيمها), مع الانتباه إلى عدم نَقْل الملوثات من مكانٍ إلى آخر.
- إعادة بناء جميع الأثاث، أو الأجهزة، أو المُكوِّنات المحترقة إلى مواقعها الأصلية الافتراضية قبل حدوث الحريق باستخدام المُخطَّطات الَّتي رسمت ووُضِعَتْ من قِبَلِ المحققين بناءً على معلومات وأقوال شاغلي المبنى، ومَنْ شاهد بداية حدوث الحريق، وتوثيق عملية إعادة المكونات بالصور والمُخطَّطات الرسومية.
- تحليل نماذج وأنماط تدفُّق الحريق، وأنماط تأثيرات النار على المحتويات والجدران والضرر، والأدلة والشواهد ذات الصلة؛ مثل: أماكن الظِّل، والأماكن النظيفة والمحميَّة، ومؤشرات انتشار النار, مع توثيق هذه الخطوات بالصور والرُّسوم البيانية، والملاحظات المكتوبة.
- فَحْص وتوثيق كلِّ مصدر اشتعال عَرَضي محتمل في منطقة الحريق, ويجب أن يتمَّ هذا؛ سواء كان هناك دليل على الحريق المُتَعمَّد أم لا.
- رسم تخطيطي لمكان ونقطة بدء الاشتعال، مع توضيح الدلائل والأبعاد والنوافذ والأبواب بدقَّة، بالإضافة إلى توضيح مواقع المُكوِّنات الرئيسة، ونوعيَّة السقف والجدران وأسطح الأرضية على المخطَّط بالتفصيل.
- التواصل مع الجهات ذات العلاقة والمشاركة في التحقيق قبل الخروج من مكان الحريق، والتأكُّد ممَّا إذا كانوا بحاجةٍ إلى إعادة المُعَاينة، أو الدخول مرةً أخرى إلى أماكن الفحص تمهيدًا لعمل التصوُّرات والاستنتاجات بمنهجيَّة علمية بموجب نتائج التحاليل، وبإجماع فريق التحقيق بمختلف تخصُّصاته.
- لا يجب الاعتماد على فكرة أن المنطقة الأكثر تدميرًا هي نقطة منشأ الحريق, فأحيانًا قد يكون الأكثر تضررًا هو المكان الأكثر قابليةً للاشتعال بما فيه من محتويات قابلة للاشتعال وبكثرة، واحتمال امتداد النار إليها من بداية الحريق ومصدره، والذي كان يحتوي على مواد أو وسائل بطيئة الاشتعال أو قليلة.
- عمل مُخطَّط أثناء البحث عن الأدلَّة ورفع الحطام باختيار أحد طرق البحث لتفادي نسيان بعض الأجزاء أو البقع مهما كان صَغُرَ حجمها، أو اتِّساعها, فربما تحتوي على شيءٍ صغير جدًّا قد يُمثِّل حقيقةً واضحةً، ويكشف سبب اندلاع الحريق؛ كأعواد الكبريت، أو الشموع، أو الولَّاعات.
- مراجعة تقارير وملاحظات المعاينة كافَّة تكرارًا؛ للتأكد من ثبات الرأي بعد كل مراجعة.
- عندما يكون عدد المُحقِّقين أكثر في موقع مكان الحادث, كان هذا أفضل لتطابق الاستنتاجات وتوحيدها من خلال قراءة مشهد الحادث ومعطياته، وبيانات نتائج الفحوصات، ونوعيَّة الفرضيات النهائيَّة.
- توثيق جميع خطوات التحقيق مهما كان حجمها أو أهميَّتها.
تعليمات المحافظة على سلامة الآثار والأدلَّة الماديَّة بالموقع:
1) قائد فِرْقة مكافحة الحريق هو المسئول عن المحافظة على سلامة الآثار وحمايتها في مسرح الحادث ما دامت أعمال المكافحة مستمرة.
2) اتِّخاذ الإجراءات اللازمة لعزل منطقة الحادث، ومَنْع دخول غير المَعْنيِّين.
3) اتِّباع أسلوب المكافحة المناسب، ومُرَاعاة إبقاء محتويات موقع الحادث في مكانها الأصليِّ قَدْر الإمكان.
4) يتمُّ استدعاء خبير تحقيق حوادث الانفجارات -والحوادث الجنائية خاصةً- التي يُشْتبه في جنايتها.
5) أثناء مكافحة الحرائق، وعند تطهير منطقة البداية، يجب تفادي الرشِّ بخرطوم الماء بالضغط العالي المباشر، وعدم تحريك محتويات الموقع إلا ما تتطلَّبه الضرورة، وبالقدر الكافي لتحقيق هدف عمليات الإطفاء.
6) بعد انتهاء أعمال المكافحة، يصبح المحقِّق هو المسئول عن المحافظة على الآثار، وتصوير الموقع قبل الفحص، وقبل رَفْع الآثار.
7) سرعة استدعاء المحقِّق الذي تتَّضح الحاجة لتواجده، ووَضْع حراسة على موقع الحادث.
8) سرعة رَفْع وتحريز وحِفْظ الآثار التي يمكن تلفها أو ضياعها من موقع الحادث بمجرَّد العثور عليها.
9) الاستمرار في عزل منطقة الحادث، وعدم السَّماح بالدخول إلا للمختصِّين، ومَنْ يتطلَّب تواجدهم.
10) من المُسْتحسن تصوير مكان حادث الحريق بكاميرا فريق رجال الإطفاء.
القواعد الأساسيَّة في جَمْع المعلومات والتَّحريات:
- تنوُّع مصادر جَمْع المعلومات:
على المحقِّق ألَّا يعتمد على مصدر واحد في جَمْع المعلومات، والتحرِّي من صحتها, فالاستعانة بأكثر من مصدرٍ لجَمْع المعلومات يؤكد صحتها.
- تطابق التحريات وصحة المعلومات مع الحقائق في مسرح الحادثة:
على المحقِّق أن يطابق المعلومات وصحتها مع الحقائق الفنيَّة والأدلَّة الجنائية في مسرح الجريمة من خلال تناسبها مع الافتراضات، وإجراءات التحقيق، والمعاينة، والتفتيش، والاستجواب.
- الاستعانة بالمصادر الفنيَّة المتخصصة:
من الضروري طَلَب العَوْن والمساعدة أثناء التحريات وجَمْع المعلومات من ذوي الخبرات والاختصاصات المهمة, بشرط الحفاظ على مبدأ المشروعيَّة في الاستعانة بهذه المصادر؛ مثل: (الطِّب الشرعي, الأدلَّة الجنائية، خبراء الكيمياء والحرائق, والمعمل الجنائي)، وكل تخصص دَعَت الحاجة لاستماع رأيه, على أن تتطابق أُطْروحات هذه المصادر مع نتائج الفحص المعملي والفني.
- أن يكون التحرِّي مَبْنيًّا على حادثة تقتضي ذلك:
لا يمكن للمحقِّق أن يقوم بإجراء تحريات عن واقعة لا تُشكِّل جريمةً، أو ليس لها أي ارتباط بالحادثة المَعْنيَّة.
- سريَّة إجراء التحريات، وجَمْع المعلومات؛ لكي لا يكون الهدف من التَّحريات: التَّشهير والإضرار بسُمْعة عائلات، أو أشخاص وأطراف الحادث, ولكي لا يضر بعلاقات أعضاء فريق التحقيق.
- توضيح المقصود من التَّحريات:
على المحقِّق توضيح بالتحديد: ما المقصود بهذا الإجراء، والهدف منه؟
- تطابق التحريات مع السجلَّات الرسمية:
أن تكون التَّحريات مطابقةً للمعلومات المحفوظة في السجلَّات الرسمية, فلا يقبل أن تكون التَّحريات مغايرةً لما هو محفوظٌ في السجلَّات الجنائية أو المدنية (اسم الشخص, أوصافه, مؤهلاته, مكان سكنه, عمله)؛ لمنع أي اشتباه، ولعدم ضياع الوقت.
الفحص والمعاينة من الخارج بفحص المناطق الأكثر تدميرًا، مع مراعاة حالة الرياح، وشكل النار والتهوية
Exterior Examination
(Note areas Of Greatest damage,Fire Patterns, Wind Conditions & burn patterns At ventilation points)
المُعَاينة والفحص داخل مكان الحريق
Interior Examination
- اتِّخاذ إجراءات السلامة أولًا.
- البدء من المناطق الأقل تأثرًا إلى المناطق الأكثر تدميرًا.
- الحذر والانتباه من تلوث الأدلة.
- فَحْص ومعاينة مُخلَّفات وآثار الحريق.
رفع المُخلَّفات لفحصها
- فريق التحقيقات في حوادث الحرائق يجب أن يفحص جميع ما يجده في أماكن الحرائق بعنايةٍ ودقةٍ فائقةٍ؛ لأنه من المحتمل أن يجدوا في طيَّاتها ما تَسبَّب في حدوث الحريق؛ لذا فحص ومُعَاينة الحطام، ومُخلَّفات الحريق وتحليلها بالتأكيد سيُسْهم في كَشْف غموض الحريق، وإظهار الحقائق.
- الاحتفاظ بآثار ومُخلَّفات الحريق من عيِّنات وأدلَّة في عُلَب من المعدن بغرض فحصها وتحليلها في المختبر، وفحص مكان الحريق بعناية، والتحفُّظ على الموجودات والأدلَّة التي يشكُّ فيها بأن لها علاقة بإحداث الاشتعال.
- على فريق التحقيقات عمل مُخطَّط أثناء البحث في مواقع حوادث الحرائق، وعمل خطة بحث بإجراءات مدروسة، بخطوات علمية مُخطَّط لها بحيث لا تفوت أي نقطة، أو منطقة من منطقة الحادث بغرض تحديد منشأ الحريق وسببه.
تصوير مكان الحريق بجميع أجزائه، ومراجعته عدَّة مرات
من المهم جدًّا توثيق مراحل التحقيق بالتصوير الدقيق أثناء المعاينة والفحص والتفتيش، ورفع الأنقاض والمُخلَّفات، والبحث عن مواد ومُسبِّبات الحريق, ووَضْع الآراء والتصوُّرات من جميع أعضاء فريق التحقيق، ورفعها إلى مسئول لجنة التحقيق لوضع تصوُّر واستنتاج، ومراجعته من الجميع للخروج بنتائج معقولة وفنيَّة لتحديد أسباب الحريق.
تصوير الأدلَّة والآثار المادية أمام مقياس لإظهار الحجم الحقيقي لها
Evidence With Scale to show size Of Object
القواعد العامَّة للتصوير الفوتوغرافي في الحوادث
- استخدام آلة تصوير جيِّدة ومناسبة ذات عدسة (35 مم)، بالإضافة إلى عدسة من (50 مم إلى 55 مم) بزاوية عريضة مزوَّدة بفلاش ذي حساسية عالية، وأفلام تصوير مُلوَّنة فائقة الوضوح.
- وَضْع خطة دقيقة لتصوير موقع الحادث قبل عملية المعاينة ورفع الآثار حتى لا يهمل أي أثر في الحادث.
- تصوير خارجي للموقع من الجهات الأربع على الأقل: واحدة تُوضِّح العنوان إنْ وُجِدَ.
- تصوير أنماط انتشار النار في حوادث الحريق, وتصوير الآثار التي يُحدِّدها المحقِّق، وموقعها وما حولها.
- أن يكون تسلسل الصُّور يأخذ المطلع من خارج المبنى إلى داخله، ومن ثَمَّ إلى منطقة البداية حتى يصل إلى نقطة بداية الحريق.
- يُمثِّل تسلسل الصور الخطوات التي اتَّخذها المحقِّق أثناء المعاينة حتى تحديد نقطة بداية الحريق.
- اختيار المكان المناسب الذي تلتقط منه الصورة وَفْقًا للهدف المقصود منها على أن يُراعَى وَضْع آلة التصوير في مستوى رؤية الفرد العادي حتى تظهر الصورة لمَنْ ينظر إليها كما لو كان الحادث على الطبيعة.
- التقاط عدَّة صور أخرى من زوايا مختلفة، وعلى أبعاد وارتفاعات مختلفة في غير مستوى وقوف الإنسان العادي إذا اقتضى الأمر ذلك.
- إثبات أرقام مُسَلْسلة للصور التي يلتقطها في مذكرة خاصة تُوَضح أمام كل رقم البيانات الخاصة بها، ومُدوَّن فيها نوع آلة التصوير، ورقمها التسلسلي|، ونوع الأفلام وسرعتها، والعدسات المستخدمة، واسم ورقم المُصوِّر، بالإضافة إلى رقم القضية، والعنوان، ورقم الصورة في التسلسل، ووصف الأثر المصوَّر.
- وَضْع أرقام مُسَلْسلة على الأماكن والأثاث والأشياء المراد تصويرها، وذلك لسهولة الاستدلال عليها.
- التأكُّد من أن الصور التي تُلْتقط صالحةً، وإذا اشتبه في أن بعض المناظر قد لا تكون واضحةً، فيجب إعادة تصويرها قبل تَرْك مكان الحادث، والأفضل أن يكون التصوير باتجاهات ضوئية واضحة، وإذا تعذَّر ذلك، تستخدم الكشَّافات الكهربائية، وفي حالة عدم وجود كهرباء، أو إنارة كافية، فيتمُّ تركيز التصوير على دليلٍ مُعيَّنٍ في منطقة مُعيَّنة، ويوجَّه الفلاش من قِبَلِ شخصٍ آخر، ويُصوَّر الأثر مع وَضْع مقياس متري يبين حجم الأثر المراد تصويره.
- استخدام الأفلام والأوراق المناسبة من حيث النوع، والسرعة، والحساسية، ودرجة الإضاءة، وإعداد تقرير مُصوَّر عن الحادث.
- تصوير آثار مؤشرات الحريق على الموجودات، ومحتويات مكان الحادث المحترقة، والتي تمَّ الاشتعال فيها.
- تصوير أماكن الأدلَّة المادية قبل رفعها، وإظهار مقاساتها الحقيقية (التصوير مع وسيلة القياس).
- تصوير نقاط توقُّف الحريق (حدود الحريق)، وأماكن توقُّفه من جميع جوانبه.
تصوير جوي
تصوير جوي، أو من مكان مرتفع لإظهار المحتويات ومكان الحادث بجميع أبعاده، ومن زوايا مختلفة:
- التقاط عدَّة صور أخرى من زوايا مختلفة، وعلى أبعاد وارتفاعات مختلفة في غير مستوى وقوف الإنسان العادي إذا اقتضى الأمر ذلك.
- إثبات أرقام متسلسلة للصور التي يتمُّ التقاطها في مذكرة خاصة توضح أمام كل رقم البيانات الخاصة بها، ومُدوَّن فيها نوع آلة التصوير، ورقمها، ونوع الأفلام وسرعتها، والعدسات المستخدمة، واسم ورقم المصوِّر، بالإضافة إلى رقم الحادثة/القضية، والعنوان، ورقم الصورة في التسلسل، ووصف الأثر المصوَّر.
- وَضْع أرقام مُسَلْسلة على الأماكن والأثاث والأشياء المراد تصويرها، وذلك لسهولة الاستدلال عليها.
- التأكد من أن الصور التي تُلْتقط صالحةً، وإذا اشتبه في أن بعض المناظر قد لا تكون واضحةً، فيجب إعادة تصويرها قبل تَرْك مكان الحادث، والأفضل أن يكون التصوير في بيئة واضحة، وإذا تعذَّر ذلك، تُسْتخدم الكشَّافات الضوئية.
- تَرْكيز التصوير على دليلٍ مُعيَّنٍ في منطقة معينة، ويوجَّه الفلاش من قِبَلِ شخص آخر، ويُصوَّر الأثر.
- وَضْع مقياس متري بجانب الأثر المادي يُبيِّن حجم الأثر المراد تصويره.
- استخدام الأفلام والأوراق المناسبة من حيث النوع، والسرعة، والحساسية، ودرجة الإضاءة.
- إعداد تقرير نهائي مُصوَّر عن الحادث.
خاتمة:
لا تنجح التحقيقات في حوادث الحريق إلا بتكامل المهارة الميدانيَّة مع المنهج العلمي، فالمعاينة الدقيقة، والتوثيق المنظَّم، والتحليل الاحترافي للأدلة، تُمثِّل أدوات جوهريَّة لكشف الحقيقة، وضمان العدالة، ومَنْع تكرار الكارثة.