اتفق الباحثون بالمجال على عدَّة عناصر مميزة لكلٍّ من الكارثة والأزمة تُميِّزها، وتساعد المُختصِّين بإدارتها على ضمان استجابة صحيحة تتجلَّى في اتخاذ قرارٍ فعالٍ وسريعٍ.
الكارثة | الأزمة | عناصر المقارنة |
كاملة | تصاعدية | مدى حجم المفاجأة |
بشرية ومادية كبيرة | معنوية، بشرية، مادية | الخسائر |
أوسع بكثير في نطاقها، وقد يشمل دولة او إقليمًا كاملًا | محلي مختص يشمل دائرة حكومية، أو منظمة، أو مدينة | النطاق |
ضغط وتوتر عالٍ تصاعدي حسب نوع وحجم الكارثة، وكفاية القدرة أو التدابير اللازمة. | ضغط وتوتر عالٍ تصاعدي | مدى الضغط الواقع على متخذ القرار |
يمكن التنبُّؤ بها، ويتفاوت حسَب تصنيف الكارثة | صعوبة التنبُّؤ بها، ولكن يمكن تقليل آثارها السلبية | إمكانية التنبُّؤ بوقوعها |
ضروري، وفي كل الأحوال، وقد تصبح خانقةً وشحيحةً | أحيانًا، وعندها يجب أن يكون سريعًا | المعونات |
محلية وإقليمية ودولية | داخلية | الدعم والتعليمات |
يعطل عمل مجتمع بأكمله | محدود | التأثير |
الأهداف الرئيسة من إدارة الكوارث والأزمات:
وينبغي أن تتماشى أهداف إدارة الأزمات والكوارث مع الأهداف الاستراتيجية للمُؤسَّسة، وتتناغم مع الأهداف الاستراتيجية للدولة على نطاقٍ عامٍّ. وتُعدُّ أهم أهداف إدارة الكوارث: التأهُّب والاستعداد، ورفع الجاهزية، وتحسين الاستجابة لمواجهة المخاطر كافَّة المحتمل حدوثها. وتشمل كذلك تقليل الخسائر البشرية، أو المادية، أو البيئية، أو تجنُّبها تمامًا إن أمكن، وتسخير الإمكانيات لتقديم مساعدة عاجلة ومناسبة للمنكوبين لتفادي تفاقم الاحتياجات، وضمان استمراريَّة تصريف أعمال الإغاثة والإمدادات بأشكالها كافَّة حسَب الحاجة؛ للحفاظ على الأرواح والممتلكات، وأيضًا حماية السِّجلَّات والوثائق والبيانات الإلكترونية المهمة. ويجب أن تكون الخطة أيضًا ضامنةً لتوحيد الجهود وَفْق منظومة متكاملة لقيادة العملية الميدانية بنجاحٍ. ولابد أن تراعي الخطة أيضًا إيجاد سُبُل لضمان استمرارية العملية التشغيلية، أو إعادتها في أقرب فرصةٍ ممكنةٍ؛ ممَّا يضمن الانتعاش والتعافي السريع بعد الحالة الطارئة. ومن خلال هذه الأهداف يمكننا القول: إن التخطيط السليم والمتكامل لإدارة الأزمات يُسْهم في تعزيز مفهوم الاستدامة للموارد المتاحة، والتنمية الاقتصادية للمؤسسات والدول بشكلٍ عامٍّ.
ولذلك، لابد من وجود خطة شاملة ومدروسة تراعي الأسس اللازمة لرفع التأهُّب والاستعداد والجاهزية، وبالتالي توفير الحماية والضمان للأفراد والعملية التشغيلية على حدٍّ سواء. وكذلك تحدد الإجراءات التنظيمية المناسبة للتعامل مع المخاطر المحتملة لتحقيق الأهداف الرئيسة من إدارة الكوارث والأزمات.
أسباب كامنة وراء الأزمات والكوارث:
ويحتاج القائمون على إعداد خطط إدارة الأزمات والكوارث بكل مؤسسة أن يُحلِّلوا الأسباب الكامنة وراءها من مبدأ معرفة السبب وتوقُّع النتيجة، ولما له من أثرٍ بالغٍ في استنتاج التصوُّرات والسيناريوهات المتوقَّعة من كل خطرٍ ممَّا يُسهِّل أيضًا تحديد الآليات الصحيحة، وخطوات الاستجابة الفعَّالة؛ مما يساعد على سرعة التعامل، وإنهاء الحالة بأقل الأضرار. ولعلَّنا نستعرض هنا أهم وأكثر الأسباب شيوعًا، وتتضمن الأسباب الخارجية؛ مثل: (الكوارث الطبيعية، والحروب)، والأسباب الداخلية؛ مثل: (ضعف الإمكانيات المادية والبشرية، تجاهل إشارات الإنذار المبكر، ضعف نظام المعلومات، ضعف التنمية المهنية، ونقص التدريب، والقيادة الإدارية اللَّامبالية وغير الملائمة).